التحالف الدولي لمناهضة الاختفاء القسري

الاتحاد عضو مؤسس وعضو في اللجنة التوجيهية للتحالف الدولي.

ضد الاختفاء القسري : www.icaed.org


كان الطريق إلى اعتماد الاتفاقية طويلاً وشاقاً. فقد عملت منظمات أسر المفقودين والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والخبراء وعدد من الدول لأكثر من 25 عاماً من أجل اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.


في عام 1981، نظم معهد حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين في باريس ندوة لمناقشة الترويج لاتفاقية دولية بشأن حالات الاختفاء. وبنفس الروح، قامت أسر المختفين في أمريكا اللاتينية في الفترة 1980-1983، بوضع مشروع نص لاتفاقية تم تقديمه إلى الأمم المتحدة.


وقدمت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان مشروع صك أولي في عام 1988. ولم تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري إلا في عام 1992.


في عام 2001، بدأت لجنة حقوق الإنسان السابقة مفاوضات حول نص سيصبح فيما بعد الاتفاقية. وانتهت العملية بنجاح في 23 سبتمبر/أيلول 2005 في قصر الأمم في جنيف. وقد طلب السفير الفرنسي برنار كيسيدجيان، الذي كان آنذاك رئيس ومقرر الفريق العامل المكلف لمدة ثلاث سنوات بصياغة "صك ملزم قانوناً لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري"، الموافقة على نص الاتفاقية.


ولم تعترض أي دولة، وتمت الموافقة على نص الاتفاقية الجديدة. ووافق مجلس حقوق الإنسان (حزيران/يونيه 2006) واللجنة الثالثة للجمعية العامة (تشرين الثاني/نوفمبر 2006) والجمعية العامة نفسها (20 كانون الأول/ديسمبر 2006) على النص بالإجماع. وشاركت مائة وثلاث دول في تقديم النص في الجمعية العامة.


وبعد اعتماد الجمعية العامة للنص، أصبح الهدف الجديد هو التصديق السريع على الاتفاقية وتنفيذها في أكبر عدد ممكن من البلدان. والواقع أنه على الرغم من موافقة الجمعية العامة بالإجماع على الاتفاقية والعدد الكبير من الدول المشاركة في وضعها، فإن موقف العديد من الدول من الاتفاقية لا يزال غامضاً.


ولهذا السبب، يتعين على منظمات المجتمع المدني التي ترغب في أن ترى تصديقاً سريعاً على الاتفاقية أن تعمل معاً لتحويل الاتفاقية إلى صك فعال ضد حالات الاختفاء. ويدرك جميع من لهم مصلحة في نجاح الاتفاقية أن قوتهم يمكن أن تنمو بأعدادهم وأن شرعية ومصداقية أنشطة جماعات الضغط والحملات يمكن أن تتعزز كثيراً من خلال استعراض جماعي للقوة.


ولهذا السبب تم إنشاء التحالف الدولي لمناهضة الاختفاء القسري. ويتمثل هدفه الرئيسي المباشر في التشجيع على التصديق السريع على الاتفاقية وتنفيذها الكامل والفعال. وقد يقرر التحالف في المستقبل توسيع نطاق عمله ليشمل قضايا أخرى تتعلق بالقضاء على حالات الاختفاء القسري.